الأخ وسام المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر السيد محمد حسين الطباطبائي في نهاية الحكمة:
لا ريب أن الهويات العينية الخارجية تتصف بالكثرة من جهة أن هذا إنسان وذلك فرس وذلك شجر ونحو ذلك، وتارة بأن هذا بالفعل وذاك بالقوة، وهذا واحد وذاك كثير وهذا حادث وذاك قديم وهذا ممكن وذاك واجب، وهكذا.
وقد ثبت.. أن الكثرة من الجهة الأولى وهي الكثرة الماهوية.. موجودة في الخارج بعرض الوجود، وأن الوجود متصف بها بعرض الماهية لمكان أصالة الوجود واعتبارية الماهية.
وأما الكثرة من الجهة الثانية فهي التي تعرض الوجود من جهة الانقسامات الطارئة عليه نفسه كإنقسامه إلى الواجب والممكن وإلى الواحد والكثير وإلى ما بالفعل وما بالقوة ونحو ذلك.
إلى أن يقول: ويستنتج من ذلك أن هذه الكثرة مقومة للوجود بمعنى أنها فيه غير خارجة منه، وإلا لكانت جزءاً منه ولا جزء للوجود، أو حقيقة خارجة منه ولا خارج من الوجود.
ودمتم في رعاية الله